اخبار المدونة

السبت، 9 مارس 2013

يكفرن العشير



ذكر المؤرخ المقريزي أن المعتمد اخر ملوك بني العباد في الاندلس كان متزوج من جاريه أسمها (اعتماد )وكان يحبها حباً جما ويعاملها برفق ولين ويحرص على ارضائها وتلبية جميع رغباتها وذات يوم أطلت من شرفة القصر فرأت القرويات يمشين في الطين فاشتهت أن تمشي هي ايضاً في الطين …..وحدثت زوجها بذلك فخاف على قدميها أن يمسها الطين … فألحت عليه فأمر الملك أن يؤتى بالمسك والعنبر وأنواع الطيب المختلفه فطحنت وصبت في صالة القصر, ثم أمر أن يأتوا بماء الورد ويصبوه على الطيب …وعجنوه بالايدي حتى اصبحت كالطين … وعند اذ جات اعتماد مع جواريها تتهادى بينهن فخاضت بقدميها في هذا الطين الذي بلغت أثمانه الاف الدنانير ,وحققت رغبتها ومشت في الطين. وذات يوم سمعت من زوجها كلمه اغضبتها فنظرت اليه وقالت له :  والله مارأيت منك خيراً قط فقال لها المعتمد : ولا يوم الطين …؟  فاستحيت واعتذرت ،وهذا مصداق لقوله صلى الله عليه وسلم ( لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم  رأت منك شيئاً قالت : ما رأيت منك خيراً قط )) .