اخبار المدونة

الجمعة، 5 فبراير 2016

يجب أن نقرر متى نقفز قبل أن تخور قوانا


ضع ضفدعا في وعاء مليئ بالماء وابدأ بتسخين الماء تدريجيا.

ستجد أن الضفدع يحاول جاهدا أن يتكيف مع ارتفاع درجة حرارة الماء التدريجي بضبط درجة حرارة جسمه معها.

ولكن عندما يقترب الماء من درجة الغليان ،يعجز الضفدع عن التكيف مع الوضع هذه المرة ،لذا يقرر في هذه اللحظة القفز خارج الإناء ،

يحاول القفز ولكن دون جدوى لأنه فقد كل قوته خلال عملية التأقلم مع درجة حرارة الماء المرتفعة وسرعان مايموت .

ماالذي قتل الضفدع ؟؟

الكثيرون منا سيقولون الماء المغلي هو الذي قتله . لكن الحقيقة ماقتله هو عدم قدرته على اتخاذ قرار بالقفز خارجا في التوقيت المناسب .

كلنا بحاجة إلى التكيف مع الناس ومختلف الأوضاع ،لكننا بحاجة أكثر إلى معرفة متى نحتاج إلى التأقلم وإلى أي درجة ومتى نحتاج إلى مواجهة الوضع واتخاذ الاجراء أو القرار المناسب ..

إذا سمحنا للناس أو للظروف باستغلالنا عقليا او عاطفيا او ماليا او حتى جسديا سيستمر ذلك إلى أن يقضي علينا ..


{يجب أن نقرر متى نقفز قبل أن تخور قوانا}

الثلاثاء، 2 فبراير 2016

شرف الكلمة

حوار الوليد والحسين

***************     

الوليد : نحن لا نطلب إلا كلمة

فلتقل : "بايعت" واذهب بسلام لجموع الفقراء

فلتقلها وانصرف يا ابن رسول الله حقنا للدماء

فلتقلها .. آه ما أيسرها .. إن هي إلا كلمة

الحسين : ( منتقضا ) كبرت كلمة !

وهل البيعة إلا كلمة ؟

ما دين المرء سوى كلمة

ما شرف الرجل سوى كلمة

ابن مروان : ( بغلظة ) فقل الكلمة واذهب عنا

الحسين : أتعرف ما معنى الكلمة؟

مفتاح الجنة في كلمة

دخول النار على كلمة

وقضاء الله هو الكلمة

الكلمة لو تعرف حرمة

زاد مذخور

الكلمة نور

وبعض الكلمات قبور

بعض الكلمات قلاع شامخة يعتصم بها النبل البشرى

الكلمة فرقان بين نبي وبغى

بالكلمة تنكشف الغمة

الكلمة نور

ودليل تتبعه الأمة

عيسى ما كان سوى كلمة

أَضاء الدنيا بالكلمات وعلمها للصيادين

فساروا يهدون العالم !

الكلمة زلزلت الظالم

الكلمة حصن الحرية

إن الكلمة مسئولية

إن الرجل هو الكلمة

شرف الرجل هو الكلمة

شرف الله هو الكلمة

ابن الحكم : وإذن ؟!

الحسين : لا رد لدى لمن لا يعرف ما معنى شرف الكلمة

الوليد : قد بايع كل الناس يزيدا

إلا أنت.. فبايعه

الحسين : ولو وضعوا بيدي الشمس !

ابن مروان : فلتقتله .. اقتله بقول الله تعالى ..

ابحث عن آية ..

أقتله بقول رسول الله

فيمن خرج عن الإجماع

الحسين : أتقتلني يا ابن الزرقاء بقولة جدي فيمن نافق ؟

أتزيف في كلمات رسول الله أمامي يا أحمق

أتقتلني يا شر الخلق ؟

أتؤول في كلمات الله لتجعلها سوط عذاب

تشرعه فوق امرئ صدق ؟



لا تسافر الى الصحراء بحثاً عن الاشجار الجميله


لا تيأس إذا تعثرت أقدامك

وسقطت في حفرة واسعه فسوف تخرج منها

و أنت أكثر تماسكا وقوة

والله مع الصابرين

  

لا تحزن إذا جاءك سهم قاتل من أقرب الناس إلى قلبك

فسوف تجد من ينزع السهم ويعيد لك الحياة و الابتسامه

 

لا تضع كل أحلامك في شخص واحد

ولا تجعل رحلة عمرك وجه شخص تحبه مهما كانت صفاته

ولا تعتقد أن نهايه الأشياء هي نهاية العالم

فليس الكون هو ما ترى عيناك

  

لا تنتظر حبيباً باعك

وانتظر ضوءاً جديداً يمكن أن يتسلل إلى قلبك الحزين

فيعيد لأيامك البهجة ويعيد لقلبك نبضه الجميل

 

 لا تحاول البحث عن حلم خذلك

وحاول أن تجعل من حالة الإنكسار بداية حلم جديد

 

لا تقف كثيراً على الأطلال

خاصة اذا كانت الخفافيش قد سكنتها والأشباح عرفت طريقها

وابحث عن صوت عصفور

يتسلل وراء الأفق مع ضوء صباح جديد

 

لا تنظر الى الأوراق التي تغير لونها

وبهتت حروفها وتاهت سطورها بين الألم و الوحشه

سوف تكتشف أن هذه السطور ليست أجمل ما كتبت

وأن هذه الأوراق ليست اخر ما سطرت

ويجب أن تفرق بين من وضع سطورك في عينيه ومن القى بها للرياح

لم تكن هذه السطور مجرد كلام جميل عابر

ولكنها مشاعر قلب عاشها حرفاً حرفاً

ونبض إنسان حملها حلماً

واكتوى بنارها ألماً

 

لا تكن مثل مالك الحزين

هذا الطائر العجيب الذي يغني أجمل الحانه وهو ينزف

فلا شيء في الدنيا يستحق من دمك نقطة واحده

 

إذا أغلقت الشتاء أبواب بيتك

وحاصرتك تلال الجليد من كل مكان

فانتظر قدوم الربيع وافتح نوافذك لنسمات الهواء النقي

وانظر بعيدا فسوف ترى أسراب الطيور وقد عادت تغني

وسوف ترى الشمس وهي تلقي خيوطها الذهبيه فوق أغصان الشجر

لتصنع لك عمراً جديداً وحلماً جديداً وقلباً جديداً

 

إدفع عمرك كاملاً لإحساس صادق وقلب يحتويك

ولا تدفع منه لحظة في سبيل حبيب هارب

أو قلب تخلى عنك بلا سبب


لا تسافر الى الصحراء بحثاً عن الاشجار الجميله

فلن تجد في الصحراء غير الوحشة

وانظر الى مئات الأشجار التي تحتويك بظلها

وتسعدك بثمارها وتشجيك بأغانيها

 

لا تحاول أن تعيد حساب الأمس

وما خسرت فيه فالعمر حين تسقط أوراقه لن تعود مرة أخرى

ولكن مع كل ربيع جديد سوف تنبت أوراق أخرى

فانظر الى تلك الأوراق التي تغطي وجه السماء

ودعك مما سقط على الأرض فقد صارت جزءاً منها

 

إذا كان الأمس ضاع فبين يديك اليوم

وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل فلديك الغد

 

 لا تحزن على الأمس فهو لن يعود

ولا تأسف على اليوم فهو راحل

واحلم بشمس مضيئه في غد جميل

  

إننا أحياناً قد نعتاد الحزن حتى يصبح جزءاً منا

ونصير جزءاً منه وفي بعض الأحيان تعتاد عين الإنسان

على بعض الألوان ويفقد القدرة على أن يرى غيرها ولو أنه

حاول أن يرى ما حوله لأكتشف

أن اللون الأسود جميل ولكن الأبيض أجمل منه

وأن لون السماء الرمادي يحرك المشاعر والخيال

ولكن لون السماء أصفى في زرقته فابحث عن الصفاء ولو كان لحظة

وابحث عن الوفاء ولو كان متعباً و شاقاً

وتمسك بخيوط الشمس حتى ولو كانت بعيده

ولا تترك قلبك ومشاعرك وأيامك لأشياء ضاع زمانها

 

 إذا لم تجد من يسعدك فحاول أن تسعد نفسك

وإذا لم تجد من يضيء لك قنديلاً فلا تبحث عن اخر أطفأه

وإذا لم تجد من يغرس في أيامك ورده

فلا تسع لمن غرس في قلبك سهماً ومضى

 

 أحياناً يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه وننسى

أن في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا

وأن حولنا وجوهاً كثيرة يمكن أن تضيء

في ظلام أيامنا شمعة ف أبحث عن قلب يمنحك الضوء


ولا تترك نفسك رهينة لأحزان الليالي المظلمة

الخميس، 25 ديسمبر 2014

لــن يــطيعك الــناس إذا كــنت تــفكر فــيما تـــريد أنــت لا فــيما يــريدون هــم









لــن يــطيعك الــناس إذا كــنت تــفكر فــيما تـــريد أنــت لا فــيما يــريدون هــم

حــكى انــه ذات يــوم

أصــدر الــملك قــرار يــمنع فــيه الــنساء مـــن لـــبس الــذهب والــحلي والـــزينة
فــكان لــهذا الــقرار ردة فــعل كــبيرة وامــتنعت الــنساء فــيها عــن الــطاعة
وبــدأ الــتذمر والــسخط عــلى هــذا الــقرار وضــجت الــمدينة وتــعالت أصــوات الاحــتجاجات
وبــالغت الــنساء فــي لــبس الــزينة والــذهب وأنــواع الــحلي .

فــاضطرب الــملك واحــتار مــاذا ســيفعل !
فــأمر بــعمل اجــتماع طــارئ لـــمستشاريه حــضر الــمستشارون وبــدأ الــنقاش
فقــال أحــدهم أقــترح الــتراجع عــن الــقرار للــمصلحة الــعامة ثــم قــال آخــر

كــلا إن الــتراجع مــؤشر ضــعف ودلــيل خــوف
ويــجب أن نــظهر لــهم قــوتنا وانــقسم الــمستشارون
إلــى مــؤيد ومــعارض

فــقال الــملك : مــهلاً مــهلاً ...
احــضروا لــي حــكيم الــمدينة
فــلما حــضر الــحكيم وطــرح عــليه الــمشكلة

قــال لـــه أيــها الـــملك !
لــن يــطيعك الــناس إذا كــنت تــفكر فــيما تـــريد أنــت
لا فــيما يــريدون هــم
فقــال لــه الــملك ومــا الــعمل ...؟
أتــراجع إذن ...؟

قــال لا ولــكن أصــدر قــراراً بـــمنع لــبس الــذهب
والــحلي والـــزينة لأن الــجميلات لا حــاجة لــهنّ
إلــى الـــتجمل ...

ثــم أصــدر اســـتثناءً
يــسمح للــنساء الــقبيحات وكــبيرات الــسن بـــلبس
الــزينة والـــذهب لـــحاجتهن إلــى ســتر قــبحهن ودمــامة وجــوههن ...
فــأصدر الــملك الــقرار ...




ومــا هــي إلا ســويعات حــتى خــلعت الــنساء الــزينة
وأخــذت كــل واحــدة مــنهنّ تــنظر لــنفسها عــلى أنــها جــميلة
لا تــحتاج إلــى الــزينة والــحلي فقــال الــحكيم للــملك
الآن فقــط يــطيعك الــناس وذلــك عــندما تــفكر بــعقولهم وتــدرك اهــتماماتهم وتـــطل مــن نــوافذ شــعورهم

إن صــياغة الــكلمات فــن نـــحتاج إلــى إتــقانه
وعــلم نــحتاج إلــى تـــعلمه فــي خــطابنا الــتربوي والــتعليمي لــندعوا إلــى مــا نـــريد مــن خـــلال ربــط الــمطلوب مـــنهم بــالمرغوب لــهم ومـــراعاة الــمرفوض عـــندهم قـــبل طــرح الــمفروض عــليهم وأن نـــشعر الــمتلقي بــمدى الــفائدة الــشخصية الــتي ســيجنيها مــن خـــلال اتـــباع كــلامه أو الامـــتناع عـــنه
ولا شــيء يـــخترق الــقلوب كـــلطف الـــعبارة
وبـــذل الابـــتسامة ولـــين الـــخطاب وســلامة الــقصد

قـــال تـــعالى :

{ وَلَــوْ كُــنتَ فَــظًّا غَــلِيظَ الْـــقَلْبِ لَانـــفَضُّوا مِــنْ حَــوْلِكَ }

الأحد، 2 فبراير 2014

حديث مع الماضي




مع هذا المساء اشتاق ان احادثك في خيالي .. سيمر يوم آخر خالياً منك.. فلــيكن.. سأوطن نفسي على غيابك.. سأقنع قلبي أنه لم يعد يعبأ بـــك.. سأظل أردد على مسامعي أني قــادرا على التعايش مع أيامي بــدونك.. سأســتمد قـــوتي من عدم اكتراثك.. ولن تكوني طفلتي المدللة بعد اليوم.. لن أفكر فيك حين تمرضي ولن اهتم .. لن أدع خيالي يستحضر صورتك كما كان يفعل كل ليله قــبل خلودي إلى النــوم.. لن أحــتفظ بــــصوتك في ذاكرتي.. ولن ابتسم عندما ارى طيف ابتســـامك يلوح في مخيلتي..! سأبتعد عنك دون سابــق إنذار.. وسأتقن مثلك لعبة العناد والمكابرة.. ساقسو على نفسي وأقســو عليك.. سألقيك على دروب الحيرة والدهــشة وأبقــيك تشتعلي شــوقاً على جمر الانتظار.. ســأسحق تحت أقدامي حنيني إليك .. سأغتال كل مشــاعري.. وسأسترد منك زهرة الياسمين لأبقي لك كما تشائي نبتة الصبار !!!

الأحد، 12 يناير 2014

كلمات لامست قلبي تستحق التأمل




"هيتَ لك"

تقول امرأة العزيز ليوسف عليه السلام :

"هيتَ لك"

قال : معاذ الله

و كلمة "هيتَ لك" فيها من الجذب والإغراء و الفتنة ما يقود النفس الأمارة للاستجابة ، و لكن الله سلم وعصم و لطف .


و يا لمقامِ يوسف عليه السلام ، و قوته وصلابة عزيمته و جلالة نفسه يوم هزم هذا الإغراء الفاتن بالكلمة الطاهرة الخالدة "معاذ الله"


و ياليت كل مسلم إذا ماجت أمامه الفتن و تعرضت له الإغراءات أن يفزع إلى : "معاذ الله" ليجد الحفظ والصون والرعاية و يحتاج المسلم كل وقت إلى عبارة "معاذ الله"

 فالدنيا بزخرفتها و زينتها تناديه : "هيت لك"


و المنصب ببريقه وطلائه يصيح : "هيت لك"


و المال بهالته وصولته يقول : "هيت لك"

و المرأة بدلالها وحسنها وسحرها تعرض نفسها و تصيح : "هيت لك"

فمن ليس عنده "معاذ الله" ماذا يصنع ؟
و إن الفتنة التي تعرض لها يوسف لهي كبرى ، و إن الإغراء الذي لقيه لهو عجيب ، فهو عليه السلام شاب غريب في الخلوة و في أمن الناس
لأنها زوجة الملك ، ثم هي مترفة متزينة ذات منصب و جمال و شرف و مال و هي التي غلقت الأبواب ودعته إلى نفسها فاستعصم ، و رأى برهان ربه و نادى : "معاذ الله"
فكان الانتصار على النفس الأمارة والهوى الغلاب ، فصار يوسف مثلا لكل عبد غلب هواه ، خاف ربه ، و حفظ كرامته ، و صان عرضه .
و نحن في هذا العصر بأمس الحاجة إلى مبدأ : "معاذ الله"

فالمرأة السافرة ، والشاشة الهابطة ، والمجلة الخليعة ، و الأغنية الماجنة
كلها تنادي : "هيت لك"

و جليس السوء ، و الصاحب الشرير ، و داعية الزور ، و شاعر الفتنة كلهم يصيحون "هيت لك"

فإن وفّق الله و حصلت العناية ، و حلّت الرعاية صاح القلب ..
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك و حسن عبادتك .. يارب