اخبار المدونة

الخميس، 25 ديسمبر 2014

لــن يــطيعك الــناس إذا كــنت تــفكر فــيما تـــريد أنــت لا فــيما يــريدون هــم









لــن يــطيعك الــناس إذا كــنت تــفكر فــيما تـــريد أنــت لا فــيما يــريدون هــم

حــكى انــه ذات يــوم

أصــدر الــملك قــرار يــمنع فــيه الــنساء مـــن لـــبس الــذهب والــحلي والـــزينة
فــكان لــهذا الــقرار ردة فــعل كــبيرة وامــتنعت الــنساء فــيها عــن الــطاعة
وبــدأ الــتذمر والــسخط عــلى هــذا الــقرار وضــجت الــمدينة وتــعالت أصــوات الاحــتجاجات
وبــالغت الــنساء فــي لــبس الــزينة والــذهب وأنــواع الــحلي .

فــاضطرب الــملك واحــتار مــاذا ســيفعل !
فــأمر بــعمل اجــتماع طــارئ لـــمستشاريه حــضر الــمستشارون وبــدأ الــنقاش
فقــال أحــدهم أقــترح الــتراجع عــن الــقرار للــمصلحة الــعامة ثــم قــال آخــر

كــلا إن الــتراجع مــؤشر ضــعف ودلــيل خــوف
ويــجب أن نــظهر لــهم قــوتنا وانــقسم الــمستشارون
إلــى مــؤيد ومــعارض

فــقال الــملك : مــهلاً مــهلاً ...
احــضروا لــي حــكيم الــمدينة
فــلما حــضر الــحكيم وطــرح عــليه الــمشكلة

قــال لـــه أيــها الـــملك !
لــن يــطيعك الــناس إذا كــنت تــفكر فــيما تـــريد أنــت
لا فــيما يــريدون هــم
فقــال لــه الــملك ومــا الــعمل ...؟
أتــراجع إذن ...؟

قــال لا ولــكن أصــدر قــراراً بـــمنع لــبس الــذهب
والــحلي والـــزينة لأن الــجميلات لا حــاجة لــهنّ
إلــى الـــتجمل ...

ثــم أصــدر اســـتثناءً
يــسمح للــنساء الــقبيحات وكــبيرات الــسن بـــلبس
الــزينة والـــذهب لـــحاجتهن إلــى ســتر قــبحهن ودمــامة وجــوههن ...
فــأصدر الــملك الــقرار ...




ومــا هــي إلا ســويعات حــتى خــلعت الــنساء الــزينة
وأخــذت كــل واحــدة مــنهنّ تــنظر لــنفسها عــلى أنــها جــميلة
لا تــحتاج إلــى الــزينة والــحلي فقــال الــحكيم للــملك
الآن فقــط يــطيعك الــناس وذلــك عــندما تــفكر بــعقولهم وتــدرك اهــتماماتهم وتـــطل مــن نــوافذ شــعورهم

إن صــياغة الــكلمات فــن نـــحتاج إلــى إتــقانه
وعــلم نــحتاج إلــى تـــعلمه فــي خــطابنا الــتربوي والــتعليمي لــندعوا إلــى مــا نـــريد مــن خـــلال ربــط الــمطلوب مـــنهم بــالمرغوب لــهم ومـــراعاة الــمرفوض عـــندهم قـــبل طــرح الــمفروض عــليهم وأن نـــشعر الــمتلقي بــمدى الــفائدة الــشخصية الــتي ســيجنيها مــن خـــلال اتـــباع كــلامه أو الامـــتناع عـــنه
ولا شــيء يـــخترق الــقلوب كـــلطف الـــعبارة
وبـــذل الابـــتسامة ولـــين الـــخطاب وســلامة الــقصد

قـــال تـــعالى :

{ وَلَــوْ كُــنتَ فَــظًّا غَــلِيظَ الْـــقَلْبِ لَانـــفَضُّوا مِــنْ حَــوْلِكَ }

الأحد، 2 فبراير 2014

حديث مع الماضي




مع هذا المساء اشتاق ان احادثك في خيالي .. سيمر يوم آخر خالياً منك.. فلــيكن.. سأوطن نفسي على غيابك.. سأقنع قلبي أنه لم يعد يعبأ بـــك.. سأظل أردد على مسامعي أني قــادرا على التعايش مع أيامي بــدونك.. سأســتمد قـــوتي من عدم اكتراثك.. ولن تكوني طفلتي المدللة بعد اليوم.. لن أفكر فيك حين تمرضي ولن اهتم .. لن أدع خيالي يستحضر صورتك كما كان يفعل كل ليله قــبل خلودي إلى النــوم.. لن أحــتفظ بــــصوتك في ذاكرتي.. ولن ابتسم عندما ارى طيف ابتســـامك يلوح في مخيلتي..! سأبتعد عنك دون سابــق إنذار.. وسأتقن مثلك لعبة العناد والمكابرة.. ساقسو على نفسي وأقســو عليك.. سألقيك على دروب الحيرة والدهــشة وأبقــيك تشتعلي شــوقاً على جمر الانتظار.. ســأسحق تحت أقدامي حنيني إليك .. سأغتال كل مشــاعري.. وسأسترد منك زهرة الياسمين لأبقي لك كما تشائي نبتة الصبار !!!

الأحد، 12 يناير 2014

كلمات لامست قلبي تستحق التأمل




"هيتَ لك"

تقول امرأة العزيز ليوسف عليه السلام :

"هيتَ لك"

قال : معاذ الله

و كلمة "هيتَ لك" فيها من الجذب والإغراء و الفتنة ما يقود النفس الأمارة للاستجابة ، و لكن الله سلم وعصم و لطف .


و يا لمقامِ يوسف عليه السلام ، و قوته وصلابة عزيمته و جلالة نفسه يوم هزم هذا الإغراء الفاتن بالكلمة الطاهرة الخالدة "معاذ الله"


و ياليت كل مسلم إذا ماجت أمامه الفتن و تعرضت له الإغراءات أن يفزع إلى : "معاذ الله" ليجد الحفظ والصون والرعاية و يحتاج المسلم كل وقت إلى عبارة "معاذ الله"

 فالدنيا بزخرفتها و زينتها تناديه : "هيت لك"


و المنصب ببريقه وطلائه يصيح : "هيت لك"


و المال بهالته وصولته يقول : "هيت لك"

و المرأة بدلالها وحسنها وسحرها تعرض نفسها و تصيح : "هيت لك"

فمن ليس عنده "معاذ الله" ماذا يصنع ؟
و إن الفتنة التي تعرض لها يوسف لهي كبرى ، و إن الإغراء الذي لقيه لهو عجيب ، فهو عليه السلام شاب غريب في الخلوة و في أمن الناس
لأنها زوجة الملك ، ثم هي مترفة متزينة ذات منصب و جمال و شرف و مال و هي التي غلقت الأبواب ودعته إلى نفسها فاستعصم ، و رأى برهان ربه و نادى : "معاذ الله"
فكان الانتصار على النفس الأمارة والهوى الغلاب ، فصار يوسف مثلا لكل عبد غلب هواه ، خاف ربه ، و حفظ كرامته ، و صان عرضه .
و نحن في هذا العصر بأمس الحاجة إلى مبدأ : "معاذ الله"

فالمرأة السافرة ، والشاشة الهابطة ، والمجلة الخليعة ، و الأغنية الماجنة
كلها تنادي : "هيت لك"

و جليس السوء ، و الصاحب الشرير ، و داعية الزور ، و شاعر الفتنة كلهم يصيحون "هيت لك"

فإن وفّق الله و حصلت العناية ، و حلّت الرعاية صاح القلب ..
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك و حسن عبادتك .. يارب 

الأربعاء، 8 يناير 2014

العصفور بيقول : - دي ثورة بجد وهتكون صعبه




العصفور ابو منقار طويل بيقول :-
لماذا يجب أن نكون موضوعيين في التعامل مع الإنقلاب ؟ يوم 3 يوليو وقبل خطاب السيسي بساعات جمعتني ( العصفور) عدة لقاءات في رابعه بشخصيات ضالعه في العمل العام وذات مشورة ورأي وقرار ، أحدهم وكان عضواً معروفاً بالبرلمان أغلق الهاتف بعد مكالمه استمرت حوالي 30 دقيقه وعلي وجهه علامات الإرتياح وقال لنا لا تقلقوا الناس بتقول الدنيا زي الفل وتحت السيطره . كان في حاله عجيبه وغير مفهومه من الثقة والإطمئنان . المشكله إن الحاله دي بتتكرر دلوقتي بنفس الطريقه وبتعمي الناس عن اي تقييم موضوعي وواقعي للي بيحصل في الشارع . جمل من قبيل : الإنقلاب بيقع وبيموت وبيتراجع ،، السيسي محتاس ومش عارف يعمل ايه وبيتصلوا بالناس عشان يقعدوا يتفاوضوا كل شويه ، في خطه عشان الانقلاب يسقط في 6 اشهر ، يوم 25 يناير هو اليوم الأخير للإنقلاب واحنا مستعدين لكدا ، وغيرها كتير من الكلام الي بيرجعنا لنقطة الصفر ألف مره ! الواقعيه مش يأس ومش إحباط ، الواقعيه حاله مهمه عشان تقدر تفهم وتخطط صح . الانقلاب مش هيسقط قريب ، و25 يناير مش نهاية الانقلاب ، والسيسي ما ماتش ومش بيحاول يتفاوض ، والي بيحصل دلوقتي ولا حاجه من الي هيحصل مستقبلاً . احنا داخلين علي ايام سودا بمعني الكلمه فعلاً ، ولازم نستعد ليها بشغل بجد بعيداً عن التمنيات العجيبه المسكنه . لو مش مستعد تستوعب ان الصراع دا ممكن يمتد لسنوات وإن الوجه الصعب منه لسه ما ظهرش يبقي بتضحك علي نفسك ، عايز تسكن نفسك براحتك ، عايز تسمع كلام الناس الي بيقولوا لك الانقلاب يتهاوي برضو براحتك . بس افتكر ان الناس دول هما نفس الناس الي كانوا بيقولوا لك السيسي في جيب مرسي والناس فوق عارفين هما بيعملوا ايه كويس اوي . دا صراع صفري ، صراع وجود ، صراع نهاية الدوله العسكريه في مصر ، دي ثورة بجد وهتكون صعبه علي قدر النتايج الي احنا عايزينها منها ، ثوره عايزه رجاله

الثلاثاء، 7 يناير 2014

رسالة الى الدكتور نصر فريد واصل من صحفي محترم




 أجبنى يا مُفتى مصر الأسبق عن هذه التساؤلات :
من هم المُحاربون لله و رسوله الذين يجب قتلهم أو صلبهم أو تقطيع أيديهم و أرجلهم من خلاف أو يُنفوا من الأرض ؟
 أليسوا هم من خرج على حاكم شرعى مُنتخب انعقدت له البيعة العامة ، كما قرّر علماء السلف و الخلف ؟
 أليسوا هم من عزلوه بقوة السلاح ، و سفك دماء الألوف رغماً عن أنوف أغلبية الشعب ؟
هل المُجرمون هم من يُطالبون بتطبيق الشريعة الاسلامية ؟ أم هم من حذفوا من الدستور - الذى شاركت أنت شخصياً فى وضعه - كل مواد الهويّة الاسلامية ؟
هل أهل الصلاة و الصيام و القرآن هم المُجرمون ؟
أم المُمثّلات و الراقصات ،و أهل الخمور و المُخدّرات ، من الشيوعيين و الشيوعيات ، و العلمانيين و العلمانيات ، و الصليبيين و الصليبيات ؟
و لماذا لم نسمع لك صوتاً ، و لم تُصدر فتوى عن حكم ابادة الألوف بدون تحقيقات أو محاكمات ؟
و ماذا عن حرق المُصابين أحياء و معهم جُثث الأموات ؟
 و ماذا عن اعتقال و تعذيب عشرات الألوف ، و قتل عدد منهم فى السجون و سيارات الترحيل ؟
و ماذا عن قتل و سحل و اعتقال الأطفال و النساء ، و هتك أعراضهن صباح مساء ؟
و ماذا عن حصار و غلق و حرق المساجد ، و الفتك بالراكع فيها و الساجد ؟
و ماذا عن تشجيع وسائل الاعلام الاباحية و التنصيرية ، و اغلاق جميع القنوات الفضائية الاسلامية ؟
تكلًم يا مولانا فأنا أعلم أنك لست مُتخصّصاً فقط فى فتاوى الحيض و النفاس و الجماع و الاحتباس!
و الله ما كُنت أرغب أبداً أن أقف منك هذا الموقف ، و لقد كُنت أتمنى أن يُثبّتك الله فى هذه الفتنة التى تدع الحليم حيراناً .. و كنت دائماً أُحسن الظن بك ، و لا أرضى لك التردى الى مستنقع ،سقط فيه قبلك "فتّة " و" كريمة" و " بطريرك الأزهر " و "تاوزروت" و غيرهم  و عليك الآن أن تتكلم ..قل لنا : هل قامت وسائل الاعلام المُجرمة بتحريف فتواك كما يفعلون مع كثيرين ؟
 و هل اقتطعوا بعض الكلام من السياق ، و بتروا ما يريدون و تجاهلوا الباقى ؟
ان كان ذلك كذلك فانه يجب عليك اصدار بيان عاجل لتوضيح موقفك و فضح من كذبوا عليك ..
أمّا لو التزمت الصمت ، فسوف يفهم كثيرون أنك فعلتها ، لأنك تطمح و تطمع أن تخلُف "البطريرك" على كرسى "بابوية الأزهر" ؟
و سيقولون لك بحق : قاتل الله الحرص الذى أذلّ أعناق الرجال يا مولانا !
لم يبق فى العمر بقدر ما مضى يا رجل ..
فراجع نفسك قبل يوم العرض على الواحد القهّار المُنتقم الجبّار
هدانا الله و اياكم
حمدى شفيق .. صحفى