اخبار المدونة

الأحد، 18 ديسمبر 2011

كيف الخروج من هذا المأزق الخطير ؟




اراني وانا اتابع بأسي شديد ما يحدث في شارع القصر العيني وميدان التحرير وامام مجلس الوزراء من اضطرابات وقتلي وضرب ومصابين فأراني اتخيل  مالك بن نبي يوصف بعض الشباب او ما اسميهم "شباب مبارك" فأتخيله يقول عنهم " نفسه المريضة تخلقت في جو يشيع فيه الإفلاس الخلقي والاجتماعي والفلسفي والسياسي"، ولذلك فالمسألة هي أبعد من شخص قائد بعينه. إن القرآن يبني فلسفته ليس على قتل الباطل، أو التآمر على الاستبداد، ولا إشباع القلب بكراهية سلطة أو محاولة اغتيال زعيم… فهذه كلها اختلاطات مربكة لا تزيد المرض إلا تفاقماً
ان كثير من الشباب الحالي الذي طلق إرادته ثلاثاً، وأصبح هناك من يفكر عنه بالوكالة بعد أن لبس حلة القاصرين. وايضا هناك من تحررت إرادته، تمام مثلما فعل شبابنا في ثورته المجيدة. أما النموذج الثالث فهو الذي يقول: قبل أن تهدموا الكعبة، اقتلوني فلن أرى ولا يمكن أن أسمح بما يحدث
إن بعض الفئات تقود الناس بل تقاد هي ايضا الكوارث ، لأنها مغيبة الوعي عن التاريخ وخارج العصر
أن الشعوب هي التي تختار قادتها، وأن القادة ليسوا سوى كواكب انفصلت عن جرم الشمس فهي تدور حول الأمة، وأن الكسوف الاجتماعي يتم عندما تكف إرادة الفرد عن التشكل فيبهت كل شعاع وتنضب كل طاقة ويدخل المجتمع ليل التاريخ. يقول مالك بن نبي: "وطالما ظل مجتمعنا عاجزاً عن تصفية هذه التركة السلبية التي أسقطته منذ قرون، فإن سعيه إلى توازن جديد سيكون باطلاً وعديم الجدوى".
لذلك فما يحتاجه المجتمع بالدرجة الأولى هي العلوم الأخلاقية والنفسية، أما العلوم المادية فقد تكون، حسب مالك بن نبي، "خطراً في مجتمع مازال يجهل أفراده حقيقة أنفسهم، ومعرفة إنسان الحضارة أشق كثيراً من صنع محرك أو ترويض قرد على استخدام رابطة عنق"