اخبار المدونة

الاثنين، 11 أبريل 2011


كنت منهك جدا ومتعب لدرجة الدوار بل أن الأرض تميل بي وأنا لا ادري مآبي بل لا ادري ماذا يحدث والزملاء حولي متخوفين ويبدو أنهم يرون ما لا أري وأخيرا سقط جسدي علي الأرض والزملاء حولي وكأنهم الحيرة والهم وكأنهم القلق والخوف وانظر إليهم وأشفق عليهم أكثر مما أشفق علي نفسي وأنا أراهم  ينظرون بعيون حزينة يملؤها الخوف والفزع ولا اعلم لماذا أو مالذي يحدث من حولي واسمع همهمات صراخ حزين وانين شكوى ودعاء وتضرع إلي الله وبت خائفا من خوفهم وصرخاتهم المكبوتة والمجروحة وأدرت وجهي لأبعد بصري عنهم قدر ما استطيع لأتخلص من خوفي فوجدتها هي .. نعم هي ملاكي وحياتي وروحي وعنوان سعادتي وشفائي هي صاحبة العينين البراقتين والابتسامة الرقيقة ..تحمل وردة ب يديها وتنتظر أليا بابتسامة خفيفة وكأنها تقول اطمئن يامحمود .. نظرتها البريئة هزت كياني وبسمتها الرقيقة أعادة لقلبي الحياة .. وشعرت بدفء يملاء جسدي بعد برد طويل وشعرت بالسعادة تغمر قلبي المسكين الذي لم يذق في حياته سوي طعم المرار ..وارتسمت علي وجهي ابتسامة خفيفة  مختلطة بالحزن ونسيت كل من حولي وبقيت انظر لها .. لها لوحدها وساد المكان هدوء رائع والناس في حيرة من سر ابتساماتي تلك التي زينت شفاهي علي حين غرة .. فملأت التساؤلات عقولهم ، وعرفت من نظراتهم أن ما من احد غيري يراها  وشعرت بان الحيرة قد أغرقتهم في بحرها العميق ... وأنا انظر  لها متجاهلا مايدور  بينهم من أسئلة وبسمتي لم يغيرها أي حيرة قد وقع فيها احد الخائفين علي .. قلب بات دافئا يشع نورا فترك روحي التي عانت من الم الفراق وصعاب الحياة وجعلها تحلق في السماء حرة نقية تنشر عطرها في الهواء  والي الآن يتساءل زملائي بعد أن تعافيت وافقت مما كنت فيه بل يتساءل صديقي الطبيب وحبيبي ... ماسر ابتسامتك وماسبب نشوتك وهم لايدرون انك سر حياتي كلها وقد بعثك الله أليا لتهديني  روحي مرة أخري بعد فراق أكيد وتنثري الحياة في جسدي مرة أخري ... فلك الشكر علي حياتي