اخبار المدونة

الثلاثاء، 29 يناير 2013

مدينة الانتاج الاعلامي ..




يقول استاذنا الدكتور محمد عباس رأيت فيما يري النائم

مبني كبير وكانه مدينة الإنتاج الإعلامي..

وثمة دخان ونار ورماد..

وكانت الفضائيات تذيع مشاهد مرعبة عن أماكن تشبه المحاكم.. وكانت تشتعل,, رأيت مبنى يشبه مبنى نقابة المحامين.. وكان معلقا في أعمدته أناسا زعموا أنهم محامين وقضاة.. رأيت بينهم امرأة.. وكان ثمة صوت يقول عنها :

- خانت فهانت..

وكانت الشاشات تعرض نقابة تشبه نقابة المحامين.. وكانوا يرجمون نقيبها.. صرخت فيهم هذا لا يجوز فالرجل متهم بالخيانة العظمى وليس بالزنا.. فنظروا إلىّ مهددين: بل سنحرقه .. ونحرقك إن اعترضت..

رأيت شخصا يشبه البرادعي وخبرا يقول أنه هرب إلى فيينا..

ورـيت شخصا يشبه حمدين صباحي وقد أخرجوه من ماسورة مجاري.. ويا لفظاعة ما فعلوه به.. تماما كما فعلوا مع القذافي..

ورأيت.. ورأيت.. ورأيت..

ثم رأيت طوفانا من البشر.. كنت أنظر نحو الشرق فإذا به يأتي من الغرب..

وفي سويعة خاطفة اقتحموا مدينة الإنتاج الإعلامي دون تظاهر أو اعتصام.. بعد ذلك رأيت مدينة الإنتاج الإعلامي تشتعل.. صرخت فيهم لا تفعلوا ذلك فصرخوا في وجهي هنا وكر الخيانة والرذيلة والخيانة والمؤامرات.. هنا الشر والشيطان والكذب والرذيلة.. هنا العقارب والأفاعي والكلاب المسعورة والخنازير المأجورة.. صرخت فيهم.. لا تقتلوهم بل دعوهم للقانون أو للسلطان فقالوا نحن ثأر الله وعدله فيمن ضيعوا الدين وأهله.. وجدت المذيعين يهربون كالخراف.. فلا يكادون يهربون حتى يمسكون..

رأيت بعضهم يقذف به في النار فيصرخ بالشهادتين فلا ينكصوا فأصرخ فيهم: هلا شققتم عن قلبه..

رأيت شخصا يشبه ماجد الفراشي مخرج برنامج الحريقة وقد وضعوه على خازوق وهو يصرخ صرخات مريعة من الألم.. ويتوسل.. فيقولون له: وضعت الأمة كلها على خازوق فكذلك نذيقك من كأسك..

رأيت الثعبان الأقرع وهم يسحلوه.. ورأيت أم جميل وهم يقسمون أن يعذبوها حية عذابا لم يعذبه أحد..

رأيت الثعلب العجوز يبقرون بطنه..

رأيت الحمار يهرب من حظيرة الجزيرة فلا يجد بعدها حظيرة..

رأيت صديقة ضابط المخابرات الأمريكي الذي كانت تتردد عليه في السفارة وهي معلقة من قدميها.. ورأيت الأخرى معلقة من شعرها لكنها ما تزال تهز كتفيها وتغمز بعينها.. رأيت عنزة.. رأيت الحقد يطفح من العيون والكراهية تخفيها الصدور.. ورأيت الكلام صديدا وقيحا يفور من أفواههم..

ووجدت شخصا سمينا جدا يحاول الهرب لكنه يتعثر في دهنه فيمسكه الناس وهو يصرخ: ردوني وسوف أنقلب كما كنت أنقلب طول عمري وسأجعل من خبرتي ..

ولم أكمل سماعه..

كنت أرقب مدينة الإنتاج الإعلامي وقد احترق كل ما يمكن أن يحترق فيها..

وقتل الخراصون جميعا..

ووجدت نفسي أتمتم:

- لعلها تتطهر!!