أجبنى يا مُفتى مصر الأسبق عن هذه التساؤلات
:
من هم المُحاربون لله و رسوله الذين يجب قتلهم
أو صلبهم أو تقطيع أيديهم و أرجلهم من خلاف أو يُنفوا من الأرض ؟
أليسوا
هم من خرج على حاكم شرعى مُنتخب انعقدت له البيعة العامة ، كما قرّر علماء السلف و
الخلف ؟
أليسوا
هم من عزلوه بقوة السلاح ، و سفك دماء الألوف رغماً عن أنوف أغلبية الشعب ؟
هل المُجرمون هم من يُطالبون بتطبيق الشريعة
الاسلامية ؟ أم هم من حذفوا من الدستور - الذى شاركت أنت شخصياً فى وضعه - كل مواد
الهويّة الاسلامية ؟
هل أهل الصلاة و الصيام و القرآن هم المُجرمون
؟
أم المُمثّلات و الراقصات ،و أهل الخمور و
المُخدّرات ، من الشيوعيين و الشيوعيات ، و العلمانيين و العلمانيات ، و الصليبيين
و الصليبيات ؟
و لماذا لم نسمع لك صوتاً ، و لم تُصدر فتوى
عن حكم ابادة الألوف بدون تحقيقات أو محاكمات ؟
و ماذا عن حرق المُصابين أحياء و معهم جُثث
الأموات ؟
و
ماذا عن اعتقال و تعذيب عشرات الألوف ، و قتل عدد منهم فى السجون و سيارات الترحيل
؟
و ماذا عن قتل و سحل و اعتقال الأطفال و النساء
، و هتك أعراضهن صباح مساء ؟
و ماذا عن حصار و غلق و حرق المساجد ، و الفتك
بالراكع فيها و الساجد ؟
و ماذا عن تشجيع وسائل الاعلام الاباحية و
التنصيرية ، و اغلاق جميع القنوات الفضائية الاسلامية ؟
تكلًم يا مولانا فأنا أعلم أنك لست مُتخصّصاً
فقط فى فتاوى الحيض و النفاس و الجماع و الاحتباس!
و الله ما كُنت أرغب أبداً أن أقف منك هذا
الموقف ، و لقد كُنت أتمنى أن يُثبّتك الله فى هذه الفتنة التى تدع الحليم حيراناً
.. و كنت دائماً أُحسن الظن بك ، و لا أرضى لك التردى الى مستنقع ،سقط فيه قبلك
"فتّة " و" كريمة" و " بطريرك الأزهر " و "تاوزروت"
و غيرهم و عليك الآن أن تتكلم ..قل لنا : هل
قامت وسائل الاعلام المُجرمة بتحريف فتواك كما يفعلون مع كثيرين ؟
و
هل اقتطعوا بعض الكلام من السياق ، و بتروا ما يريدون و تجاهلوا الباقى ؟
ان كان ذلك كذلك فانه يجب عليك اصدار بيان
عاجل لتوضيح موقفك و فضح من كذبوا عليك ..
أمّا لو التزمت الصمت ، فسوف يفهم كثيرون أنك
فعلتها ، لأنك تطمح و تطمع أن تخلُف "البطريرك" على كرسى "بابوية الأزهر"
؟
و سيقولون لك بحق : قاتل الله الحرص الذى أذلّ
أعناق الرجال يا مولانا !
لم يبق فى العمر بقدر ما مضى يا رجل ..
فراجع نفسك قبل يوم العرض على الواحد القهّار
المُنتقم الجبّار
هدانا الله و اياكم
حمدى شفيق .. صحفى