من دفتر الذكريات ... انه الزمن .. كيف تذكرت ذلك بعد كل هذه السنين
لا ادري
إلى حبيبتي الظالمة
حبيبتي ، إليك أسطر حروفا ، رقيقة كرقة مشاعرك ، وصلبة كصلابة حبي لك ، وصادقة كصدق أيامنا الماضية ، وحزينة مكلومة كحزني على ما أصابنا ، ومع هذا فهي تفوح عبير ومسكا كما تفوح روحك بشذاها الزاكي
إلى من أحببتها كما لم أحب أحد
إلى من عشت معها كل لحظات عمري ، فسعدت بسعدها ، وبكيت ببكائها ، إلى من قاسمتها الضحك والبكاء ، الفرح والكدر ، وكل الصور وأضدادها
إليك فقط يا حبيبتي ، اكتب هذه الكلمات لأني أحبك ويشهد الله أني أحبك ، وكيف لا ونجاتي نجاتك وهلاكي هلاكك
كيف لا ؟ وأنا أرى خطاك تتعثر
هنا وهناك ، وأنتِ من عاهدتني على السير قدما على طريق السعادة والثبات مهما ادلهمت الخطوب وكثرت الفتن
ألم تعاهديني أن يكون الصدق والاخلاص
وكلماتي اليك والشفافية قبل ذلك ، كل هذا يكون رفيقك في رحلتك والدليل الذي
يقود خطاك فلما جعلت ِ الدليل وراءك ؟ وهواك أمامك ؟
" أفرأيت من اتخذ الهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه
وقلبه وجعل على بصرة غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون "
آه يا حبيبتي ، لقد صممت أذنيك عن قولي وأنا لك ناصح أمين ونسيت ما كان بيننا من
سالف الحب والصفا فلما بربك هذه القسوة على ؟
لما تظلمين من هو مستعد لأن يتحمل ظلم البشر أجمع إلا الظلم منك فإنه لا
يطيقه ولا يقوى عليه
لما تظلمين من يهتف بحبك ليل نهار ؟
أهذا جزائي ..... ،. قد صرت ضعيفا بل ربما أموت ان ظللتي هكذا سادرة في غيك
حبيبتي ، إن خبا صوتي لن تهنئي بعدي بانتصار أبدا بل ستكون حياتك شقاء في شقاء
وإن خيل لك بعض الوقت غير ذلك
حبيبتي ، أنا الوحيد الذي يقول لك هذه الكلمة بصدق من بين المرددين لها ، ألا ترين أني لازلت أحبك رغم ظلمك ، رغم جفائك ، رغم قسوتك
فهيا قومي بربك هيا فقد آن أوان عودتك إلى ّ، هيا فهذا أوان الإياب
هيا ، فإني أرى روحك النقية تحن إلى رغم صدودك
اسمعي معي قوله تعالى " ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر
الله وما نزل من الحق "
فأطلقيها من أعماقك وقولي ، بلى يا رب قد آن ،. بلى يا رب قد آن
وها هي يدي أمدها إليك فلا ترديها خاوية فإن بانتظارنا حياة جديدة ، نصنعها معا بتكاتفنا نرقى بها للعلياء